اتصل بنا
 

'إعلامنا ' مقياس الحريات العامة والامان في البلد

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-08-10 الساعة 07:22

نيسان ـ كأن الاردن " ناقصه" مفخخات محلية تعكر صفوه الاجتماعي والاحساس بالامان .. قصة الصحف الورقية والمراسلين الإعلاميين في هذا السياق, وهي ازمة اجتماعية قبل ان تكون ازمة حريات عامة وسقف عال من العمل الصحفي ,كانت العرب اليوم المغدورة ضحيته والزج بمراسلة التلفزيون الأردني بالسجن أمس عنوانه و مدرسته واشواق كل الذين احترفوا ليس مهنة المتاعب بل مهنة البحث عن الحقيقة التي لا نصل إليها إلا بالتعب والعمل المضني ولا نتحصل عليها على أطباق من فضة اوذهب أو استرضاء.
لا ينفع الان البحث عن من "ينحر صحفنا اليومية بل النافع الان كيف نعيدها إلى ألقها ودورها الوطني والزملاء فيها" .. ينفع البحث فقط عن اعادتها للحياة قبل ان يجز السكين الوطني ,المال الوطني.. رقبة منابر وطنية ,كصحفنا اليومية الوطنية هي شئنا أم أبينا مقياس للحريات العامة والأمان في البلد.
الخسارات , ليس مبررا لما جرى ولكن زج المال الوطني الخائف دائما والجبان دائما في مشروعات الحبر والورق والطباعة وصناعة الفكر والراي العام وصناعة الحقيقة وهو لا يمت بصلة لالف باء الحقائق ,.. هو الذي يجب ان يوضع على المشرحة وهو الذي يجب ان يحاسب ويقاضى.
تخضرني تجربة "النهار العملاقة" .. مات غسان الاب ونحر جبران على مذبح الحقيقة , وضيق على الديك صياحه وشح المال وكاد ان ينضب في الحرب الاهلية ,لكن تواصل صياح الديك وصدور النهار في اسوأ الظروف المالية وظل العاملون طيلة عام لا يتقاضون رواتبهم لكنهم اصروا على الصدور ليس لانها ستفرج في يوم من الايام بل لايمانهم بالنهار ومدرسة النهار وضرورة ان يطلع النهار بعد العتمة .
ضروري ان تعود صحفنا الوطنية الورقية إلى سابق عهدها حتى نطمئن على الحريات العامة في بلدنا وإن المال الوطني سند لها لا عليها وإن الزملاء لن يكون مصيرهم قارعة الطريق أو زوايا الشوارع وصناديق المعونة الوطنية أو ممارسة الاسترزاق والاستعطاء.! .
وضروري أن يسترد الصحفي الأردني وقاره وهيبته وأخلاقياته المهنية وان لا ينكفئ ويكتفي بدور البوق ودوره التجميلي أو دور العبيد وإن يترفع عن الصغائر ويظل كبيرا كدوره الكبير تاريخيا.
فالمحصلة إن الحرية والتغير والاصلاح تزهوان بألف وجه من الجمال الفتان لا يعرفها العبيد مهما كانوا بحياتهم قانعين وفيما الأمان التزام جليل الشأن ننجزه بإمكانيات الحرية.

نيسان ـ نشر في 2018-08-10 الساعة 07:22


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً