اتصل بنا
 

رجائي المعشر..صيرفي يمثل مصالح 'كارتيلات' البنوك في الحكم

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-09-14 الساعة 20:49

رجائي المعشر.. صيرفي يمثل مصالح كارتيلات
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...يستحضر سياسي "بريء" -حد الطفولة- محطات من مسيرة السياسي والاقتصادي، رجائي المعشر، في محاولة لفهم دواع ومآلات وجود رجل صيرفي بالمطبخ الاقتصادي، بهموم لا تتجاوز البنوك ومصالحها.
بالنسبة للسياسي فإن المعشر تربى وسط مناخ يؤمن بمضاعفة الارباح من دون أن يرفّ له رمش عن كلفة وتبعات "الفايض" على مجتمع لا يكاد يؤمّن رغيف خبزه.
"ثقافة الفايض" تلك، وفق ما تجود به قريحة السياسي تعود لعقود طويلة، حين بدأت العائلة مشروعها الصيرفي بالسلط.
كانت تلك محطة مهمة في تكوين إبي صالح الذي سرعان ما انخرط في الحياة السياسية، حياة بدأها عام 1974وزيرا للاقتصاد الوطني، من دون أن ينسى مهمته الصيرفية الأولى.
هل يتذكر ابو صالح زيد الرفاعي وكيف اقتلعته هبة نيسان عام 1989 من جذوره؟
أظنه يتذكر جيداً. كيف لا وقد حمل حقيبة الصناعة والتجارة والتموين في حكومة الرفاعي التي أقالها الملك الراحل الحسين بن طلال، في أعقاب احتجاجات شعبية بدأت بمدينة معان اقتصادية، ثم ما لبثت أن تطورت إلى عناوين سياسية في مجمل محافظات الأردن.
ثم هل ينسى ابو صالح سمير الرفاعي وهبة تشرين عام 2012؟.
حتما لن ينسى الرجل. فقد كان عضوا في حكومة، وقد عاش مرارة سقوط الحكومة مرتين، على وقع هبات شعبية..في الاولى مع الاب وفي الثانية مع الابن.
حصل المعشر على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأميركية في بيروت بلبنان عام 1964، فيما حصل على درجة الماجستير والدكتوراة في إدارة الأعمال من جامعة إلينوي في الولايات المتحدة الأميركية؛ فأنتج من كل ذلك مادة سحرية في "التشبيك الصيرفي وفنونه".
لا ينسى السياسي "البريء" محطة جريدة "العرب اليوم" باعتبارها لغزاً سياسيا غامضا إلى حد ما، وقد رعى خلالها المعشر أكبر معركة سياسية بين مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي ضد خصمه اللدود باسم عوض الله.
اليوم المعشر يضع الحكومة في مواجهة محسومة النتائج مع شارع خطفه الرزاز مبكراً، ولم يستطع أحد تشويه صورة الرئيس أمام الناس إلا تخبط نائبه وانحيازه المطلق إلى طبقة كبار التجار والمستثمرين من بنوك وشركات لا تفكر إلا في أرباحها.
لربما كانت أهداف غرس المعشر في حكومة الرزاز لا تتعدى ضبط أو إعاقة أي محاولة إصلاح اقتصادية يجريها الرزاز وقد تضر بطبقة المعشر وحلفائه.

نيسان ـ نشر في 2018-09-14 الساعة 20:49


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً