اتصل بنا
 

كراسيهم أعلى من رؤوسهم...أبيش زُلم ترفع الراس

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-01-10 الساعة 13:07

كراسيهم أعلى من رؤوسهم.. .أبيش زلم
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...هم ليسوا أكثر من جبناء ومرتجفين، هم ليسوا مسؤولين، "أبيش زلم ترفع الراس". تلك مقتطفات حادة وجريئة من وصفات وتشخيصات حنجرة "سلطية" باسقة، لحال مسؤولينا، بالاستناد إلى سلسلة كثيرة من محطات إدارية فاشلة، رسّخت لديها قناعة باختفاء القادة الحقيقين من سدة ومطبخ القرار السياسي والإداري.
حين نستحضر "اللهجة السلطية" يكون الوجع إدارياً واقتصادياً سابقاً على الهم السياسي، ويعني أننا ندرك جيداً خطورة فقرنا بكل مستوياته، في مواجهة تحديات داخلية، أبرزتها نتائج مركز الدراسات والإبحاث في الجامعة الأردنية لنحو ثماني سنوات، فيما يواصل الرسمي إجلاس مسؤولين في كراسٍ أكبر من رؤوسهم وقدراتهم وإمكانياتهم.
بنظرة سريعة على أولويات الأردنيين خلال فترة الحراك الشعبي الممتد من عام 2011 – 2018 تكون في قلب مشكلة الأردنيين وجذورها، فتدرك انها اقتصادية إدارية بامتياز.
تخيلوا أن أولويات 19% من العينة الوطنية المستجوبة عام 2012 كانت في ارتفاع الأسعار، و13% في الترهل الإداري، مقابل 1 % فقط يرون أن الاولوية في المشاكل السياسية.
مؤشر قلق الأسعار لعام 2018 ارتفع حسب مركز الدراسات الاستراتيجية درجتين، ليصبح 21 %، وكذلك الحال في الوضع الاقتصادي العام، الذي وصل 15 %، في حين ظل مؤشر الهم السياسي في حضن الـ 1%.
ماذا فعلت الحكومات ومطابخها سوى أنها ظلت تضع وزيراً هنا وأميناً عاماً هناك، ومن وظائف الدرجات "الرفيعة" و"الغليظة" ترضي محاسيبها وأزلامها وأتباعها، وكلما حدثت كارثة إدارية "طبطبت" عليها "عشائرياً" من دون أن تكلف نفسها عناء البحث عن حلول حقيقية توقف حالة النزيف وتؤسس لمشهد إداري وطني مختلف، فوصلنا بسرعة البرق حد "الوهرفة" من فوق طور "إداري اقتصادي"، ظهر مكثفاً في "ثلجتنا" الاخيرة مع وقف التنفيذ، وفي مسرحية تفجير الصوامع في العقبة.
سبق ذلك كله رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حين قرر مفاوضة البنك الدولي منفرداً، في حين تفرض الظروف الطبيعية أن يكون وزير ماليته ووزير تخطيطه هما من يقومان بتنفيذ المهمة، لكن يبدو أنهما عينات رسمية ترفع الراس في مهمات أخرى.

نيسان ـ نشر في 2019-01-10 الساعة 13:07


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً