اتصل بنا
 

جامعة مؤتة.. قم للمعلم وفّه التوبيخا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-04-09 الساعة 17:53

جامعة مؤتة.. قم للمعلم وفه التوبيخا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...لم ينقص مشهد ازدراء مدرسين جامعيين ومطاردتهم في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الا صلية من رصاص حي لتكتمل الصورة.
"صورة" تعكس حالة العلم والعلامات في مجمل جامعاتنا؛ رسمية كانت أم خاصة، فلا خيارات امام الاساتذة الا "تنجيح" الطلاب بغض النظر عن تحصيلهم او "تزبيطهم" فطريق الربه وعر وقد لا يوصلهم بالصحراوي.
أدوات الطلاب اليوم غير عن أدواتنا قبل أزيد من خمسة عشر عاماً، حينذاك كنا نتفنن ونحن على مقاعد الدراسة في جامعة مؤتة باستعطاف الدكاترة، فمرة نستخدم فكرة التفسخ الاسري، فنقول_ ودموع العين تقطر كذبا _اننا ضحايا آباء طلقوا زوجاتهم، في حين آباؤنا تحت التراب.
وعقب امتحانات "الفاينل" وحين تشتد الامور صعوبة نذهب إلى منازلهم، فنجلس ضيوفاً نداعب أطفالهم، كمدخل سريع لقلوبهم ولدفاتر علاماتهم؛ فيكون الأستاذ حينها أمام مشهد إنساني بحت.
كان للمدرس هيبته وقيمته رغم فقر بعضهم علمياً، هي قيمة تتبعه أينما ذهب، في الجامعة تراه ممشوقاً بالهيبة وفي الطريق ترافقه كظله، أما اليوم نزعت الهيبة عن بعضهم منذ أن تجاسرنا على المعلم في مدارسنا وصار طلابنا ندا لهم لا تلاميذا لهم.
لا يمكن ان أجد رابطا واحدا بين شخصية الأساتذة الكبار؛ عماد السماحين، ومفلح الهواوشة، وكمال القبيلات، كعينة منتقاة من مدرسين أنفقوا أعمارهم في مدرسة مليح الثانوية بمحافظة مادبا وبين ما نجده اليوم من مدرسين..كانوا أساتذة وآباء من شموخ وفراسة؛ فأغدقوا علينا بالعلم والرجولة لمن شاء.. كان ذلك قبل نحو ربع قرن.
نعود لمشهد "الفليلة" في الربة، لنحاول أن نجد تفسسيراً آخر غير فلسفة العلامات، لمحاولة الاعتداء على مدرسين في جامعة مؤتة.
لا نريد الجزم بأن سجل العلامات وحده من حفّز طلاباً على إنتاج فلم قاس حد الوجع لمدرسين قرروا الهرب من وجوه طلابهم لكن المركبة خذلتهم كما خذلتهم القوانين والمجتمعات من قبل؛ فسلبناهم أجمل ما لديهم.
اليوم في الجامعة طلاب اغلقوا كتبهم وعقولهم وراحوا ينتجون فيديوهات مضحكة حد البكاء لمدرسين وجدوا أنفسهم في ورطة ساهمت الواسطة والمحسوبيات والشللية في زرعهم بالجامعات طلابا ومدرسين فصارت جامعاتنا مادة لا تنفع الا للسخرية والكوميديا السوداء.
معلش نستاهل

نيسان ـ نشر في 2019-04-09 الساعة 17:53


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً