اتصل بنا
 

يا وزير الصحة..وين رحتوا بالشرشف

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-04-27 الساعة 23:18

يا وزير الصحة.. وين رحتوا بالشرشف
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...أستطيع ان أتخيل مشهد الكادر الطبي في أحد المستشفيات الحكومية، وهم يتراكضون بين الغرف، بحثا عن شرشف يغطون به مريضا يتوسلهم منذ ثلاثة ايام، لكن بلا جدوى."بسرعة ..بسرعة..وصل الوزير وصل" يقول احدهم، وهو يحث زملاءه العثور على شرشف فيما تطوع اخرون لاستعطاف المريض ومرافقه ان لا يفضحوا تخاذلهم وتقصيرهم امام الوزير..
تلك لحظات أعدها وأنتجها موظفون رسميون ممن يرتدون الثوب الابيض، لكن المرافق قلب الطاولة وقرر إمتاع الوزير بفيديو يلخص به واقع الطبابة في مجمل مستسفياتنا الرسمية.
صرخات حارة وشكوى صادقة يضعها مواطن أمام وزير الصحة غازي الزبن ليقول له : انهم لا يعملون.
تدفق الرجل وهو يحدث الوزير عن سوء خدمات الطبابة بمستشفىيات الحكومة من دون ان يكلف الوزير حتى عناء الدخول الى باقي الاقسام .
كل ما كان على الوزير فعله هو ان يستمع لحالة واحدة من بين مئات الحالات التي تحتفظ بهزيمتها لنفسها.
المرافق صب غضبه امام الوزير القادم من العاصمة عمان على حين غرة، متفقدا سير العمل في المستشفى فهاله حجم التهاون في حياة المرضى.
بفرحة عارمة راح المواطن يسرد تفاصيل قصة مريضه مع الكادر الطبي الذي استنفر حين بلغه خبر زيارة الوزير.
لثلاثة ايام والمريض بلا رعاية طبية كافية، حسبما يقول المواطن في الفيديو المنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي.
"شرشف ما جابولنا" يضيف المواطن وهو يصر على وضع حد لمعاناته امام الوزير الغاضب.
في الحقيقة، يشكر الزبن على زياراته الميدانية للمستشفيات والمراكز الطبية للوقوف على حالة التهتك التي اصابت مبانيها وخدماتها وكوادرها، وغدت أوكارا لا مستشفيات.
صرخة تضعنا وتضع المسؤولين أمام مستوى متطور من غياب المسؤولية والعنجهية لدى موظفين لا أمل بصحوة ضمائرهم الا بسطوة القانون.
سيعود الوزير الى عمان وفي ذهنه تجربة غنية عن تردي الخدمات ووصولها الى أسفل السافلين؛ فيعكر بها صفو رئيسه الدكتور عمر الرزاز وفريقه الوزاري.
نريد نفض الغبار عن خدمات الناس الصحية والتعليمية وتقليم أظافر المتنمرين من موظفيها.
"تقليم" قانوني يبدأ بالفصل وينتهي بتحويل كل من يثبت قصوره للقضاء، فخدمة الناس واجب وطني مدفوع الاجر من جيوبهم ودمائهم.ملاحظة: ورد خطأ اسم مستشفى النديم في المقال والصحيح ان الفيديو جرى تصويره في مستشفى الأميرة بسمة لذا وجب الاعتذار من مستشفى النديم إدارة وموظفين..

نيسان ـ نشر في 2019-04-27 الساعة 23:18


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً