اتصل بنا
 

الرزاز..عريس لمرّة ثالثة في أقل من عام

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-05-09 الساعة 10:15

الرزاز.. عريس لمرة ثالثة في أقل
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....لماذا ننتظر الأسماء الداخلة لحكومة عمر الرزاز طالما المناخ بات مفهوماً؟ ولماذا نؤجل سخطنا حتى تُقسِم الحكومة يمينها "الغليظ"، أو قل حتى يغرد رئيسها "تويترياً" فرحاً بما أعطاه ربه من فرص كثيرة؟.
في أقل من عام، تلقّى رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز آلاف التهاني والتبريكات، وملايين "البوسات".. كان التكليف أولاً في رمضان الفائت؛ فأنتج فريقاً بلا لون ولا رائحة، ثم أجرى تعديلين منزوعي البركة، لم يلمس معهما الأردني أي تغيير، سوى بلون البدلة والقرافة وعرض الابتسامة ومكرها.
ستشاهد نواباً ورؤساء حكومات سابقين، ووزراء سابقين، وأعيان سابقين، ووجهاء وشيوخاً، وطامحين يأتون من كل فج عميق متزينين بأجمل الثياب؛ ليمطروا الحكومة قبلاً متلاحقة، قد تصل حد "التمقّط"، بمجرد أن ينتهي الرزاز من قسمه لمرة ثالثة على كتاب الله.
في عام الرزاز الأول، صار الفقر أقسى، وغدت البطالة في ازدياد، والأسعار إلى ضجيج، والضرائب بلغت الحلقوم، والظلم في اتساع، والاعتقالات لا تكف قضبانها عن مستقبل الشباب، فيما لا تتورع الحكومة عن الكذب والتشديق كلما أتيحت لها فرصة.
في سنة الرزاز الاولى انتهى من وضع جل أصدقائه ومعارفه في الوظائف الرفيعة، ولم يتبق سوى القليل منهم..لا يهم كل ذلك، فالوظائف متوفرة والأمر لا يحتاج أكثر من جرة قلم.
كل ما يريده الرزاز أن يبقى الدوار الرابع هادئاً رصيناً وبلا حناجر غاضبة، الرجل شاهد الرئيس السابق، هاني الملقي بعد أن نفد منه "الأكسجين الرسمي" على مذبح الرابع، ولا يريد لنفسه ذات النهاية الموجعة.
ما يقلق الرزاز سياسياً أن يفطر القوم عليه في قلب الرابع، بعد صوم طويل، ماذا سيقول حينها لمنيف ولمؤنس في قبريهما؟.
في كل مرة يقولون إن أسماء وطنية وازنة دخلت الحكومة، وبرأسها خطة عمل ومشروع بناء، ثم نكتشف ان الأسماء هي ذات الأسماء مع اختلاف بسيط في مجرد الحروف لا السياسات.

نيسان ـ نشر في 2019-05-09 الساعة 10:15


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً