اتصل بنا
 

التعديل الوزاري..انتحار سبقه إفلاس سياسي

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-05-09 الساعة 21:22

التعديل الوزاري.. انتحار سبقه إفلاس سياسي
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...نعم، عجقنا الرئيس عمر الرزاز بتشيكلة وزارية "مش مصلية على النبي"، عجقنا حد الهذيان ونحن نرى حقائب وردية، مثل؛ الاقتصاد الرقمي والريادة، -وركزوا على الريادة كثيراً-، ووزير دولة لتطوير الأداء المؤسسي، يتقدمهم وزير الداخلية سلامه حماد بقضه وقضيضه.
لتتضح الصورة أكثر، علينا أن نتخيل مشهد مجلس الوزراء يجلس به وزير داخليتنا، سلامة حماد السحيم، إلى جانب ياسرة عاصم غوشه، وزيرة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي، ليناقشوا سوية ملف الصندوق الدولي وأزمة الاقتصاد الوطني بمعية الدكتور محمد محمود العسعس، وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير دولة للشؤون الاقتصادية.
توليفة يصعب استيعابها إلا وفق إطار معركة كسر عظم، لمراكز قوى فقدت صوابها في اللحظات الحاسمة من عمر أزمتنا.
كلما قلنا عبرنا الازمة جاءت الحكومة وخربتها، وكأنها تتقصد شيطنة الناس ودفعهم إلى الشوارع دفعاً، وسط حالة من السخط الشعبي وصلت حد الكفر بكل هذا الهراء الرسمي ومشتقاته.
أن يعيد الرزاز حقيبة وزارة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي، على هيكل الحكومة بعد شهور قليلة من إلغائها، ويمنحها للوزيرة ياسرة غوشة -حفظها الله وقدس سرها- ثم يهب وزارة الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، لسامي كامل داوود فهذا يعني انتحاراً رسمياً بامتياز.
"انتحار" سبقه حالة من الإفلاس السياسي وصل حد النبش في القبور ونفخ الروح في الأجساد الزرقاء، بدافع توزيرها وقتل الحراكات الشعبية، باعتبارها المهدد الحقيقي والوحيد لاستمرار مسلسسل التنفيعات والتوزير للمعارف والأصدقاء والزملاء.
ماذا سيفعل الداوود الذي يحمل حقيبة وزارة الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، وهو الذي جلس في الجامعة الاردنية حوالي ثماني سنوات قبل أن يتخرج من كلية الحقوق؟ وماذا ستصنع ياسرة غوشة وقد جربناها بحكومة هاني الملقي لأربعين يوماً، من دون أن تنبس ببنت شفة، فجرى الاستغناء عنها .
حالة السخط الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن الشعب الأردني حي لا يموت، لكن ذلك وحده لن يردع الحكومة بعد أن مارست كل غيها وغطرستها على مواطنين يرون في الرابع ملاذهم الأخير.

نيسان ـ نشر في 2019-05-09 الساعة 21:22


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً