اتصل بنا
 

ابعد من الاقصى ".. انكشاف وكشف اسرار بالسرعة القصوى !

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-10-13 الساعة 10:34

الأراضي الفلسطينية المحتلة: محاولة خبيثة لكشف هشاشة السلطة الوطنية وتقسيم الجسد الفلسطيني
نيسان ـ

ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة,لا يخرج عن كونة محاولة خبيثة وذكية ومحفوفة بالمخاطر لكشف اولا هشاشة السلطة الوطنية الفلسطينية واسقاطها على ايقاع عجزها عن حماية مواطنيها امنيا ,مثلما هي عجزت عن حمايته اجتماعيا واقتصاديا.

وحتى نكون امنين لحقائق الواقع هى ...مبادرة انتحارية فلسطينية بالتمام والكمال لا ينفع معها الانكار ولا تستقيم أوضاعها بفعل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التى طبخت على عجل وعلى نار مشتعلة على كل الجهات وهي نار شديدة الاشتعال والحرارة ترمي لاخماد ثورة السكاكين التي لا يستطيع حتى الان احد ان يدعي ابوتها او يوقفها !
وايضا ,هى وحتى لا يحرد الاخرون وايا كانوا ,لا تخرح عن كونها كشف ما في باطن 'جيل اوسلو 'نحو الدولة الصهيونية ,من زاوية تكيفه مع معطيات التسوية والقبول بها ,فيما ينحصر المشروع الوطني الفسطيني بقيام دولة مستقلة الى اضيق الحدود والمساحات ,فيصبح مشروعا ذهنيا حالما يتم تداوله فقط في جلسات العصف السياسي واكازيون الملامات ووسط توجيه الاتهامات المتبادلة لمن افشل المشروع واجهضه في وضخ نهار العروبة المتوارية !.
وفي الوقت الذي يتواصل فية لملمة مزيد من عوامل التقسيم الافقي والعامودي والروحي في الجسد الفلسطيني على اسس حمساوية - فتحاوية وخصوصا ..ان حماس مثلما فتح مثلما كل الفصائل فقدت مناصريها ومقاتليها وبريقهما اللامع ,على وقع اليأس والقنوط وفقدان الامل الثوري والجهادي والاستغلال في الدم فيتم اعادتهم دمويا وبالتالي اطالة اعمار الرؤوس الحامية من القيادات على اختلافها .
اما الاقصى هذا الذي لا بواكي له كما كل الاماكن المقدسة مسيحية قبل ان تكون مسلمة ,فمأزقها التاريخي انها في رعاية الهاشمين وان هذه الرعاية لانها استندت لشرعية دينية وشرعية سياسية ,تقض مضاجع الاخرين وتقلقهم فهو موضوع على الرف لحين وما يجري في ساحاته الان الا تمرين 'وبروفة ' للفلم الجديد بابطاله الجدد!
اما الانكشاف الاخير الصادم فأن لدى الصهاينة وعسكرهم حقدا ووحشية ومخزونا لا انسانيا لا ينضب يقابله مخزون بطولي لا يعرف الا الشجاعة ووقفة العز من اجل قضية تساوي الوجود!

نيسان ـ نشر في 2017-10-13 الساعة 10:34


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً