اتصل بنا
 

قلبي يعرفُ الإجاباتِ مسبقا

شاعرة وكاتبة

نيسان ـ نشر في 2018-01-11 الساعة 09:48

نيسان ـ

قلبي يعرفُ الإجاباتِ مسبقا!


كولادةِ شمسٍ جديدة،
تضيءُ دمي
انفجاراتٌ متواليةٌ متعاظمة
لا غايةَ لها سوى
النور..!


على ألقٍ وقلقٍ وأرقٍ
وغرقٍ
ومفترقِ طرقٍ
وما من واحدةٍ
تقودُ لقلبك!


هل كان يجبُ أن تكونَ ملوّعا ولاذعا
إلى الحد الكافي ليجعلَ قلبي
يتلفتُ بحثا عنك بلا نهاية
وبلا جدوى؟


كلَّ صباحٍ
أقول: بداية جديدة!
سأراك من زاوية
أخرى
وأشغلُ نفسي عنك،
يكفي أن تبتسمَ عيناك
لأنسى كلَّ ما عداك!

كيف سأضمك؟
كيف ستضمني؟
هل سنضحك معا؟
أم نبكي؟
هل سنجد طريقَنا إلينا سريعا
أم نضيعُ قليلا أو كثيرا؟
هل ستغنّي.. ويقتلني صوتُك
قبل أن أصلَ إليك؟
هل ستكونُ مألوفا كبيت الطفولة
أم مشوّشا كحلم؟
ُ دافئا كرذاذ
أم مجتاحا كعاصفة؟
ما أولُّ كلمة ستقولها
هل ستكتفي بالنظر.. والصمت؟
هل ستحملني بقلبك أم بيديك؟
هل ستخاف مني أم علي؟
هل سيرشدك حسّك لأصالتي
أم ستتيه في التفاصيل؟
يدك.. هل سيكفي الوقت لأتعرف
عليها وأحفظ خطوطها أم ستظل غريبة؟
أنا أفكر الآن..
لكنّ قلبي يعرف الإجاباتِ مسبقا!

أمسِكْ بيدي الآن ودعنا نتمرجح
وندورُ كما في زمن مضى
حتى ندوخَ
ونقعَ ضاحكَين

لا تتوجسْ مني!
أنا فقط لدي
مذكراتُ فراشات
ودموعُ وردة
وارتجالاتُ غابة
و طبولُ حربٍ خاسرة
ورهاناتٌ مضحكة
وجنوناتُ فيزياء الكم
وأريدك أن تراها!


هل أحبك؟
لا أعرف
هل تحبني؟
لا أعرف
اللغة حائرة ومتعبة!


حين كلِّ ما في الكون يأخذُ
مكانَه الصحيحَ
مدارَه وبيتَه وأصلَه
أعودُ أنا إلى حضنك
تلتمّ عليّ ..
وتعمّ السكينة

نيسان ـ نشر في 2018-01-11 الساعة 09:48


رأي: غادة خليل شاعرة وكاتبة

الكلمات الأكثر بحثاً