اتصل بنا
 

حتى الملك لم يسلم..الأمور زادت عن حدها

نيسان ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 09:52

x
نيسان ـ

حين تساهلت الحكومة مع تداعيات الأزمة العشائرية الأخيرة كان طبيعياً أن يذهب أحدهم بعيداً في تزوير واضح؛ بهدف شيطنة المجتمع ووضعه في قلب دائرة الاحتراب الأهلي.
حين نتمسك في إنفاذ القانون وتطبيقه بحزم على الخارجين وقطاع الطرق والبلطجية، فهذا يعني أننا نحمي أنفسنا ودولتنا من خطر الانزلاق نحو المجهول وسط منطقة تستعد للحرب.
'الأمور زادت عن حدها' هذا ما تقوله الناس بعد أن شاهدت تغريدة 'مفبركة' للملك عبد الله الثاني على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' ينحاز بها لطرف على آخر، في محاولة لتأليب الرأي العام على مكون اجتماعي بعينه.
التغريدة المزيفة تحمل سهام بطلانها في حروفها، وتعطي الأدلة الكثيرة على 'أمية' كاتبها الذي أحال التاء المربوطة إلى هاء، ولم يراع قواعد اللغة العربية في بناء خطاب مأزوم لا يقدم عليه إلا أرعن فاقد الأهلية.
في الحقيقة، سبق الزج باسم الملك وسط أزمة اجتماعية توريط بعض العشائر لصالح تعظيم منجز 'الدخيلة' عبر بيانات صفراء تطهرت منها العشائر فور انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي .
ما نفهمه تماما أن ميدان المشكلة وإطارها يجب أن يكون القضاء لا غيره، وإلا فإن كل الحديث عن الدولة وعن مدنيتها ومؤسساتها ليس أكثر من قفزة في الهواء.


يمتلك جهاز الأمن العام وحدات فنية متطورة في التعامل مع ملف الجرائم الإلكترونية، وعليه واجب الإسراع في الكشف عن هوية المتصيدين في الماء العكر، لغايات توسيع دائرة الاشتباك السلبي بين العشائر، والعمل على تقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لغيرهم.
لا نريد أن نرى صورهم في وسائل الإعلام رغم عبثهم بأمننا القومي، نريد أن ننزعهم من بيينا لنطمئن على نسيجنا الاجتماعي، ونكمل المشوار فالقادم صعب.

نيسان ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 09:52

الكلمات الأكثر بحثاً