اتصل بنا
 

الأقلية الأردنية في مواجهة اللجوء المصري  .. مصيبة.. ماذا سنفعل حينها؟

نيسان ـ نشر في 2015-07-02 الساعة 01:40

x
نيسان ـ

كتب المحلل الشؤون المحلية

لا يجادل أحد اليوم على أن مصر فتحت باب الحرب الأهلية، ولا ينتظر إلا أن يدخلها المصريون فرادى وجماعات.

أردنيا لا نستطيع أن نفعل شيا أمام حرص شديد للنظام المصري على التقدم بسرعة لم تكن متوقعة للفوضى في بلاده، أو هذا ما يؤكده لسان الحال.

هل سألنا أنفسنا ما نحن فاعلون في حال وقعت الحرب الأهلية في مصر؟ هل ستتحول مدينة العقبة والمناطق الجنوبية الى كتل بشرية من المصريين الهاربين من جحيم الحرب الأهلية؟

من المؤكد أن صانع القرار الأردني لم يغفل عن هذا. ولم يغفل عن أن الطبيعة والديمغرافية للاجئين المفترضين من الإخوة المصريين ليسوا بأي حال من الأحوال كنظرائهم السوريين وقبلهم العراقيين.

وما هو مصير مدينة العقبة وقد تحولت الى مركز إيواء ضخم للأخوة المصريين، وما هو حال مناطق مثل معان والطفيلة والبتراء وما حولها.

ربما لن يكون اللجوء بأعداد مثيلة للجوء السوري، أو الذي كان أيام العراقيين، لكن وجبات لجوء صغيرة من اللاجئين المصريين الى كفيلة بإرباكنا جميعا.

أرجوكم لحظة.. لا نريد التبجح والقول إننا نستطيع إغلاق البحر، أو إغراق الخائفين في البحر. أوروبا لم تستطع أن توقف هجوم الخائفين الى شواطئها فكيف حالنا نحن.

من الصعب علينا إغلاق البحر علينا، فهو مفتوح على مصراعيه للمحتاجين الخائفين، الذين سيكون حالهم هو التالي: مستعدون لإيوائنا في سجون أردنية مفتوحة في الجنوب على أن نبقى في جحيم الحرب الأهلية.

هي ثالثة الأثافي أردنيا. عندها فقط لن تستطيع الأقلية الأردنية في المملكة أن تتحدث لا عن أحوالها الاقتصادية ولا بالتأكيد عن الإصلاحات السياسية التي طمرت في طين فوضى المنطقة منذ زمن.

اليوم نحن بحاجة الى ردم الهوة بين مكونات المجتمع الأردني والتماسك. فلسنا في زمن ترفه الاختلاف.

نيسان ـ نشر في 2015-07-02 الساعة 01:40

الكلمات الأكثر بحثاً