اتصل بنا
 

الرزاز يسبح من دون أن يخلع نظارته السوداء

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-08-10 الساعة 11:09

الرزاز يسبح من دون أن يخلع
نيسان ـ كتب ابراهيم قبيلات ...إنه يسبح في بركة لا نريد لها ان تكون آسنة. إنه يصعد الجبل. إنه يتسلق. ثم اذا غطس، بل سبح، سيسبح بنظارات سوداء لعله لا يريد ان تؤذيه أشعة "الرئاسة" المضرة.
رئيس يحرسه نموذجه الانساني، أما نحن ففي انتظار نموذجه السياسي والاقتصادي.
تخيلوا أن يجد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وقتا للاستمتاع ليس في شواطئ أوروبا بل في وادي الهيدان ومن دون حراسة، وبين يدي ثلة من شباب قبيلة بني حميدة.
تحتار وأنت "صافن" في مشهد الرجل: في العاصمة عمان ملفات وقضايا وسياسة واقتصاد وطبابة وتعليم، وأشياء عالقة وفي ذيبان يسترخي ويسبح..
من أي طين جبل الرجل صورته الوطنية؟ ما نقصده بوضوح جلد الرجل وإصراره.
ظهر الرئيس اليوم يحسن ترتيب الوقت، كما يحسن الغوص في البرك أيضاً. يبدو أن على الرئيس أن يعوم كثيراً ليصل للماسة.
في العاصمة يغوص الرزاز في ملفات الفساد وينبش عن جذوره ومرتكزاته وفي الهيدان يغوص في البرك من دون أن يخلع نظارته السوداء. إنها مفارقة، لكنها تنطوي على رسائل.
رسائل نقرأها جيدا من زيارة الرئيس لمركز مغامرات الهيدان الذي يديره ويقوم على رعايته مجموعة من شباب لواء ذيبان.
الرسالة الأولى أن الرئيس لا يغفل عن ملف تنشيط السياحة المحلية رغم اشتباكه هناك في مركز القرار، فيما رسالته الثانية تؤكد تصالح شخصيته وانسجامها مع ذاتها؛ فيعيش حينها الرجل حياته كما ينبغي وبلا ضجيج.
ظننا أن الرئيس لن يستطيع حك شعر رأسه، لكن ما شهدناه في الصور أن الرجل لا ينسى نفسه، بل إنه يدللها ويحرص على تدليعها كلما اشتد الخطب.
هذا الرئيس يقاتل على سبع جهات من دون ان تغفو عينه، هذا الرئيس كل ما يحتاجه فريق وطني حكومي مؤمن بنفسه ومجتمعه وبرسالته، حينها فقط سنخرج من عنق زجاجة الرئيس السابق هاني الملقي.

نيسان ـ نشر في 2018-08-10 الساعة 11:09


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً