اتصل بنا
 

دعوات لاقتحامات واسعة ل 'الأقصى' ب 'عيد المظلة' اليهودي.. غداً

نيسان ـ نشر في 2018-09-22 الساعة 01:41

x
نيسان ـ في ظل إجراءات امنية إسرائيلية مشددة أم أكثر من ٥٥ ألف من القدس والداخل الفلسطيني (عرب الـ ٤٨) المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة (امس).
وقد انتشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية والقوات الخاصة على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرق المؤدية الية وكذلك على أبواب المدينة القديمة، فيما حلقة مروحية تابعة للشرطة في سماء الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وذلك ضمن الاستعدادات الإسرائيلية لإمكانية وقوع مواجهات مع المصلين وعشية حلول الأعياد اليهودية الأحد والاثنين المقبلين وما يسمى ب»عيد المظلة (سوكوت).
ودعا مستوطنون امس الجمعة عبر منصات التواصل الاحتماعي وملصقات في المفارق وقرب البؤر الاستيطانية في البلدية القديمة، إلى سلسلة اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والاثنين المقبل.
وحسب منشورات المستوطنين، فان الاقتحامات ستكون لكهنة ما يسمى ب»الهيكل المزعوم « بإلباس الأبيض على نطاق واسع خلال أيام عيد «العرش» اليهودي الذي يبدأ غدا الأحد ويستمر حتى نهاية الشهر.
ودعت ما تسمى بـ»منظمات الهيكل» أنصارها والمستوطنين لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، أول أيام ما يعرف بعيد المظلة «العرش» اليهودي.
في المقابل، وجّه نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الدعوة للمواطنين لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والتواجُد المكثف والمبكر فيه صبيحة (الأحد) وحتى نهاية الشهر الجاري للتصدي لهذه الاقتحامات.
وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين في خطبة بالأقصى، من أسماهم بـ»العقلاء في هذا العالم إذا فيه من يسمع نداء العقل ونداء العقلاء».
وقال: «إن المساس بالأقصى وبالمقدسات وانتهاك حرماتها، سيقودنا حتما لنتائج لا تحمد عقباها»، مضيفًا: «حذار حذار من اللعب بالنار والمساس بالعقائد؛ فأصحاب العقائد لن يسكتوا ولن يرضخوا عن المساس بها».
وتابع قائلاً: لا يخفى عليكم جميعا، كما لا يخفى على العرب والمسلمين ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات ومن اعتداءات عدوانية، من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة تحت ذرائع واهية ومزاعم كاذبة».
وشدد حسين على «أن الأقصى مسجد اسلامي قرّر اسلاميته رب الكون في محكم كتابه العزيز، ولا عمل إلا بما أمر الله به ولا استماع ولا إذعان إلا لأمر الله؛ فالأقصى بعيد كل البعد عن زعم الزاعمين واعتداء المعتدين واقتحام المستوطنين وإن أيّدتهم سلطات الاحتلال الرسمية».
وأضف: «نعلنها للجميع من على علياء هذا المنبر (منبر صلاح الدين) للجميع وللقاصي والداني، القريب والبعيد، والعدو والصديق بأن الأقصى هو جزء من عقيدتنا وعقيدة كل مسلم في هذا العالم، ولا نسمح بأي مساس لهذه العقيدة الكريمة التي نموت من أجلها».
ولفت المفتي العام إلى اعتداءات قوات الاحتلال على حراس وسدنة المسجد الأقصى والعاملين والمرابطين فيه، وحيّاهم وخاطب العاملين في الأقصى قائلاً: «نُحييكم ونشد على أياديكم ونقف وبل يقف كل أبناء القدس وفلسطين وكل حر كريم في هذا الكون معكم».
في ذات السياق، توافد المئات من المواطنين والمتضامنين إلى الخان الأحمر، للمشاركة في الاعتصام وصلاة الجمعة في الخيمة، بينما أغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية للتجمع المهدد بالهدم، واستنفرت عناصرها قربه.
وشارك العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة انطلقت عند الشارع الرئيسي لقرية الخان الأحمر الواصل بين مدينتي أريحا والقدس المحتلة، تنديداً بقرار الاحتلال هدم وتهجير سكان القرية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة بسياسات وجرائم الاحتلال وإجراءاته بحق أبناء شعبنا، والتي تأتي بدعم وضوء أخضر من الإدارة الأميركية.
سلطات الاحتلال احتجزت ثلاث حافلات تقل مواطنين ومتضامنين جاءوا لدعم الأهالي هناك، ولم تسمح لهم بالمرور وفرضت طوق عسكري على الخان.
كما ألقيت كلمات أكد المتحدثون فيها ضرورة مواصلة دعم وإسناد أهالي الخان الأحمر، واستمرار الحشد والمشاركة الشعبية في خيمة الاعتصام المقامة هناك لمنع الهدم وإفشال مخططات الاحتلال.
وقال الأب عبد الله يوليو، إلى أن الوحدة الوطنية والتفاف شعبنا حول قيادته، هو من أهم ركائز الصمود والقوه في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
وقال عضو المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي، أن قيام قوات الاحتلال بمنع وصول المتضامنين إلى الخان الأحمر، وتشديد الخناق عليه هو دليل على أن المقاومة الشعبية تؤتي ثمارها وتحقق نتائجها.
من جانبه، أشار مدير عام العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله ابو رحمة، إلى إن سلطات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية، لإعاقة وصول المتضامنين الى خيمة الاعتصام التي اصبحت محور اهتمام شعبي ودولي.
من جهة اخرى، استشهد شاب فلسطيني واصيب 3 اخرين بجراح وحالات اختناق شديدة جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين في فعاليات مسيرة العودة شرقي قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور اشرف القدرة إنه ارتقى شهيد واصيب 30 مواطنا بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرق قطاع غزة.
وتوجه الاف المواطنين امس الى المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة للمشاركة في جمعة «كسر الحصار» ضمن فعاليات الأسبوع الـ26 لمسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 آذار الماضي.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني في غزة إلى أوسع مشاركة بهذه الجمعة، مبينة أن المسيرة تأتي للتأكيد أن «الشعب الفلسطيني متمسك برفع الحصار عن غزة برًا وبحرًا وجوًا ولن يتخلى عن حق العودة وسنستمر في المسيرات حتى تحقيق كل أهدافها».
من جهته، قال وزير مالية الاحتلال موشي كاخلون امس إن دولة الاحتلال ستخفض إيرادات الضرائب التي تحولها إلى السلطة الفلسطينية إذا دفعت أموالا لأسرة قاتل مستوطن إسرائيلي من أصل أميركي.
وأضاف كاخلون أنه أصدر تعليمات بحجب أي مبلغ يتم دفعه لأسرة القاتل من إيرادات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات السلام المؤقتة.
وقال على تويتر «سأبحث سبلا أخرى لتقييد النشاط الاقتصادي لأسرة الإرهابي».
وطُعن أري فولد (45 عاما) وهو أميركي المولد في مركز تجاري في كتلة عتصيون الاستيطانية جنوبي القدس يوم الأحد. وجرى إطلاق النار على المهاجم خليل يوسف الجبارين (17 عاما) الذي ينتمي إلى قرية بالضفة الغربية المحتلة وهو محتجز حاليا في سجن إسرائيلي. وقال مسؤول فلسطيني إنه لم يتقرر حتى الآن ما إذا كان الجبارين وأسرته سيحصلون على مدفوعات. وحجبت إسرائيل في الماضي إيرادات ضريبية وسنت في تموز قانونا يفرض عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية تعادل الأموال التي تدفعها للفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل ولأسرهم وأسر من تقتلهم القوات الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن تلك المدفوعات تمثل مكافأة وتشجيعا لأفعال السجناء ضدها بينما تقول السلطة الفلسطينية إنها مدفوعات لمساعدتهم ومساعدة أسرهم.

نيسان ـ نشر في 2018-09-22 الساعة 01:41

الكلمات الأكثر بحثاً