اتصل بنا
 

الصفدي : لا يوجد موعد محدد لإعادة فتح الحدود مع سوريا، والمقترح الأمريكي بتأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطي لا يزال مجرد تصوراً

نيسان ـ نشر في 2018-09-30 الساعة 20:56

x
نيسان ـ قال وزير الخارجية أيمن الصفدي، إنه لا يوجد موعد محدد لإعادة فتح الحدود السورية الأردنية، حتى يتم الانتهاء من المباحثات التقنية حول هذا الشأن.
وأضاف الوزير في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية نشرتها الأحد : "صرحنا مراراً أننا نريد إعادة فتح الحدود مع سوريا، ولكي يتحقق ذلك، يجب أن تجتمع اللجان التقنية للتباحث حول كيفية تنفيذ الأمر بشكل مجدي للبلدين".
وبين الوزير أن اللجان التقنية اجتمعت بالفعل لكنها لم تنته من أعمالها بعد، لذا يجب أن تتوصل اللجان إلى اتفاق قبل أن يتم إعادة فتح الحدود.
وأشار الصفدي إلى أن: "الموعد المطروح (من جانب وزارة النقل السورية) لا نعرف عنه شيء"، ردا على سؤال إذا كان المعبر سيفتتح في 10 تشرين الأول.
وتابع الصفدي: "الأردن لم يغلق الحدود مع سوريا، لكن الإغلاق نتج عن فقدان الحكومة السورية السيطرة على جانبهم من الحدود، لذا كان القرار نتاج للواقع الجديد الذي تشهده الحدود السورية".
وفي حزيران/ يونيو الماضي، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية في الجنوب أدت إلى فرض سيطرته على الجنوب السوري.
* التحالف:
وأعلن الصفدي أن المقترح الأمريكي بتأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطي لا يزال مجرد تصوراً يهدف للتعاطي مع أزمات المنطقة.
وقال إن مقترح الولايات المتحدة لتأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطي لا يزال تصورا في مراحله الأولى يخضع للنقاش، مشيرا إلى أن ذلك التحالف، إذا ما تأسس، سيعمل على التعاطي مع أزمات المنطقة.
وقال الصفدي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة، "لقد دعتنا الولايات المتحدة للاجتماع لعرض فكرة تشكيل آلية جامعة للتعاطي مع التحديات الإقليمية… سوف ندخل في محادثات إيجابية بهدف ضمان أن ينتج عنها هيكلية تسمح لنا بالتعامل بشكل شامل مع التحديات وتحقيق السلام، والاستقرار، والأمن".
وأوضح الصفدي أن "ذلك التصور لا يزال في مرحلة مبكرة جدا، والعديد من النقاشات ستجري قبل أن نقرر الصيغة النهائية".
* اللاجئون والدعم :
وفي سياق مختلف، أعرب الصفدي، عن ترحيب الاردن بتعهد ألمانيا لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، مشيرا إلى انخفاض الدعم لهم هذا العام.
وقال الصفدي في المقابلة مع "سبوتنيك"، "نحن ممتنون لألمانيا وأصدقاؤنا في المجتمع الدولي الذين قدموا الدعم لنا ولمساعينا في تلبية احتياجات 1.3 مليون سوري في الأردن"، مؤكدا أن "الأردن احتضن جميع اللاجئين السوريين".
وأشار الوزير إلى أن استضافة هؤلاء اللاجئين "كانت عبء على اقتصادنا، فلدينا نسبة بطالة 18.4 في المئة، وأعطينا تصاريح عمل لأكثر من 100 ألف سوري، وهذا يعتبر ضعف عدد الوظائف التي يستطيع الاقتصاد الأردني توفيرها سنويا".
وأضاف الصفدي: "لقد دعمنا المجتمع الدولي. لكن الدعم لم يكن كافيا. هذا العام نشهد تضاؤلا في هذا الدعم، ونحذر من ذلك، بسبب الآثار المترتبة على قدرتنا على مواصلة تلبية احتياجات اللاجئين، لكن طالما أن السوريين موجودون في الأردن، سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من أنهم يتلقون كل الدعم والخدمات التي يحتاجونها. ونحن بالطبع نشجع العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم".
وأعلن الوزير: "لقد أجرينا مناقشات مع روسيا. وبنى جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين علاقات قوية قائمة على الانفتاح والثقة. وهذا يسمح لنا بمعالجة جميع القضايا بطريقة فعالة ومفتوحة وذات مصداقية".
يذكر أن ألمانيا أعلنت، الخميس الماضي، تخصيص 116 مليون يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

نيسان ـ نشر في 2018-09-30 الساعة 20:56

الكلمات الأكثر بحثاً