اتصل بنا
 

أزمة مستشفى البشير..محمود الزريقات يحشر الرزاز ووزير الداخلية بالزاوية ثم يغلق هاتفه

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-10-07 الساعة 17:49

أزمة مستشفى البشير.. محمود الزريقات يحشر
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...كيف سيحضر مريض إلى مستشفى البشير اليوم عقب تصريحات مدير المستشفى الدكتور محمود زريقات عن تهديده بالقتل بعد نبشه ملفاً أسود ينطوي على فساد إداري ومالي؟.
قال الرزيقات خلال اتصال هاتفي مع إحدى الإذاعات المحلية صباح اليوم: يرافقني أربعة رجال شرطة وضابط منذ يوم الثلاثاء الماضي؛ لانه لدي الحق بأن احمي نفسي واحمي أولادي.
حديث صباحي يشعرك بأن مستشفى البشير اليوم خارج نطاق السيطرة الأردنية، وأنك إذا مررت بالقرب منه ستقع عينك على مسلحين ملثمين، أخذوا أماكنهم فوق أسطح البنايات ويصوبون بنادقهم باتجاه إدارة المستشفى. بعد قليل ستنقل المواقع نبأ سقوط ضحايا.
في البدء فجّر الزريقات قضية فساد إداري ومالي كبرى، ثم قال إن وزير الداخلية ومدير الامن العام ووزير الصحة غير قادرين عى حمايته عقب تهديده بالقتل من متضررين كانوا موظفين من دون ان يبذلوا جهدا أو حتى يزورون مقر عملهم.
كنت من بين كثيرين تملكتهم الخشية والقلق ليس على الرجل وحسب، بل على وطن نجره سريعاً نحو الهاوية.
بعد أن قال ما قاله الزريقات على الأثير الصباحي أغلق هاتفه ليتركنا نواجه مصيرنا في مقارعة الإشاعات من دون معلومات وأرقام وبيانات كافية عن حادثة أشغلت الأردنيين منذ منتصف الاسبوع الفائت ولا تزال العنوان الأبرز في أحاديثهم.
هل كان يظن الزريقات وهو يصرح هنا وهناك عن تداعيات فصل مئات الموظفين أدرجوا في كشوفات مستشفى البشير أن إدراة الأزمات تتم عبر تفخيخ سماء الأردن بتصريحات نارية؟.
إذا كان كل ما صرح به دقيقاً ويستند إلى ملفات وحقائق لماذا يغلق هاتفه منذ الصباح؟ ثم لماذا لم يضع الأردنيين بحقيقة المعلومات وتفاصيلها؟ ولماذا لم يدع لعقد مؤتمر صحافي يجيب خلاله هو ووزيره عن أسئلة الناس بدلا من ترويعهم؟.
المعلومات المنشورة تكشف عن أن ترهلاً وفساداً إداريا ومالياً ينخران المؤسسة الأردنية من رأسها حتى اخمص قدميها، إذ يمكنك أن تحصل على راتب شهري من دون ان تعمل، وكل ما عليك فعله هو "تزبيط" إداري؛ ليدرج اسمك في أحد كشوفاته ثم تبقض راتبك شهرياً إلى جانب نحو 800 موظف آخرين، يتقاضون 240 ألف شهرياً.
إذا كانت المعلومات المنشورة دقيقة فهذا يعني أن رؤوسا كثيرة ستخلع عن كراسيها إذ لا يعقل أن يمر ملف "تزريق "جيش" من الموظفين في كشوفات الرواتب والتعيين من دون ان يصحب كل ذلك تواطؤ موظفين وإداريين منتفعين من حالة الفساد وبقائها على ما هي عليه.
أين كانت الإدارة طول الأشهر الفائتة عن هذا المف الأسود؟ وأين أجهزة الدولة الرقابية؟ وكيف يمكن إخفاء قصة فساد بهذا الرقم لأشهر طويلة؟ .

نيسان ـ نشر في 2018-10-07 الساعة 17:49


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً