اتصل بنا
 

النهايات المفتوحة..سمة أردنية بامتياز

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-10-09 الساعة 09:54

نيسان ـ في بلدي هناك قصص مثيرة تحدث كل اسبوع و ينشغل فيها الكبير والصغير بالكتابة والنشر والتعليق في وسائل الإعلام المختلفة؛ عنصر التشويق يحضر بقوة، ولا تخلو من الحبكة والعقدة الدرامية، والنهايات المفتوحة سمة أردنية بإمتياز.
بالرغم من هذه الملحمة الافتراضية، هناك من لا يكترث لكل ما يجري، والسبب انه يعيش في عالم خاص، نتيجة انغماسه في عمله الشاق او الالتزامات الحياتية، التي لا تترك له مجالا او سعة في الذهن، حتى ينشغل في شأن لا يمسه بشكل مباشر، وغالبا ما يطلع على العناوين ولا يرهق نفسه في التفاصيل.
لمثل هؤلاء نقول: انه لم ولن يفوتك اي شيء مهم؛ سوى حرق اعصاب "عالفاضي" و ضياع الهمة التي قد تستثمرها في البناء والعطاء، وقد يغبطك الكثير على انك لا تعرف، ولا تغوص في المتاهات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
اغلب ما تجلبه المنصات الإعلامية، من قصص و روايات منقوصة و منغوصة، لا تساهم في بناء مجتمعات معرفية و أخلاقية؛ ولا ننكر أن الظواهر الصوتية آخذه في الانتشار و قوة التأثير على حساب المحتوى والمضمون، الذي يعزز من قدرة الفرد على التفاعل الإيجابي في بيئته الإجتماعية.
المنصات الإعلامية الجديدة تقدم لك خدمة التواصل مع الجمهور بشكل مجاني، ولكن المطلوب من المستخدم تقديم محتوى "محترم" و "مسؤول"، والحرية التي تنال من الحياة الخاصة هي عبث في مفهومها وفلسفتها الأصيلة، والحرية التي لا سقف لها هي ضرب من الخيال علينا كبح جماحه، لإن الحرية المسؤولة هي سمة المجتمع المتحضر القادر على حماية نفسه ذاتيا من أي شطط وإنحراف فكري.

نيسان ـ نشر في 2018-10-09 الساعة 09:54


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً