اتصل بنا
 

مضيفة طيران لصحيفة نيسان : هذه قصتي مع الكابتن في أحد فنادق بانكوك

نيسان ـ نشر في 2018-10-15 الساعة 14:43

x
نيسان ـ الصياد.. بين فرحة الوظيفة وبهجة الإقلاع داست "سوسن" اسم مستعار، على قيمها سريعاً، وسط رغبة جامحة بالتحليق عاليا فوق غيوم المتعة وملذاتها.
تخرجت سوسن من إحدى الجامعات الأردنية وبرأسها حلم لا تنفك عن الغوص في تفاصيله، حلم يأخذها إلى المحيطات والأنهار فتقبل الصباحات من دون تحفظ أو قيود.
درست اللغة الإنجليزية وحازت تقدير امتياز ثم طرقت باب العمل بعد أن أخبرتها صديقتها "تهاني" أن إعلانا نشرته إحدى شركات الطيران تطلب به مضيفات طيران على وجه السرعة.
كان ذلك في صيف 2003م، انطلقت إلى الشركة وبيدها كامل الأوراق، دلفت غرفة الانتظار، بعد لحظات خرجت صبية فارعة الطول تخبرها أن اللجنة بانتظارها.
"لجنة" طلبت من سوسن أن تجيب على خمسة أسئلة باللغة الإنجليزية، قبل أن تسمح لها بالحديث عن نفسها، أو من أية جامعة تخرجت.
دونت الإجابات على ورقة الإجابة ثم تقدمت بخطوات متوترة صوب اللجنة.
تسلّم "الكابتن" الورقة وهو يبتسم، ثم طلب منها أن تعرّف عن نفسها وعن شهادتها ولماذا اختارت هذه الوظيفة عيناً.
"كنت خائفة ومرعوبة لكن ابتسامة الكابتن أدخلت الطمأنينة إلى قلبي"، تقول سوسن لصحيفة نيسان وهي غارقة بتفاصيل بداية عمل لا تحب العودة له رغم لذته.
تقول: "تعثرت في الإجابات الشفهية قليلا، لكن اللجنة قررت قبولي مضيفة طيران وبراتب يضمن لي حياة أكثر من جيدة، وطلبت مني الاستعداد لرحلة إلى العاصمة التايلندية، بانكوك بعد أربعة أيام فقط".
ودّعت سوسن اللجنة ثم عادت إلى بيتها على أجنحة من سعادة وفرح..ها قد تحقق الحلم ولم يعد يفصلها عن باب الطائرة سوى أيام قليلة.
فجر الخميس أوصلها باص الموظفين إلى بوابة المغادرين، هناك وجدت زميلاتها الجدد، ثم أخذنها إلى مكان العمل. بعد دقائق كان عليها أن تودّع عمان لتصعد الطائرة.
دلفت الطائرة ويدها اليسرى تتأبط حقيبة سوداء، تضم عبوة عطرها وشيئا من مستلزمات سفر امرأة.
رنّت كلمات "صباح الخير" بإذنها لتستعيد تلك الابتسامة قبل أيام..إنه "الكابتن" الذي ساعد وجوده في اجتيازها الاختبار والمقابلة.
"كيف المعنوية"؟ سالها الكابتن.
أجابت بحماس "فوق الجميل"..ثم راح يحدثها عن بانكوك وأجوائها الرطبة قبل أن تقلع الطائرة في السادسة والنصف صباحاً.
بعد أقل من ساعة دخلت كبينة القيادة، وهناك قرأت بعيون الطيار عناوين واضحة.
تقول : "أخبرتني زميلتي أن علي الذهاب إلى كبينة القيادة لأمر ما". هي المرة الاولى التي تدخل بها المضيفة غرفة السيطرة، فتمعنت كثيرا بالتفاصيل.
"في الكبينة حدث لقاء سريع وسؤال لا أتذكره بالضبط" حسبما تروي سوسن التي لا تزال تتذكر كيف قضت ليلتها الاولى على سرير الكابتن في غرفة فندقية بعد أن وصلا بانكوك.
في المرة القادمة ستروي سوسن لصحيفة نيسان تفاصيل ما بعد اللقاء الحميمي الأول من دون تحفظات أو قيود.

نيسان ـ نشر في 2018-10-15 الساعة 14:43

الكلمات الأكثر بحثاً