اتصل بنا
 

معركة الباقورة والغمر بدأت... نفس الرجال يحيي الرجال

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2018-10-22 الساعة 10:58

نيسان ـ بعد إعلان جلالة الملك قرار الدولة الأردنية التاريخي، في إنهاء ملحقي "الباقورة والغمر" الواردة في إتفاقية السلام مع الكيان المحتل، سيزيد من الشطط والغضب لدى متطرف الليكود بنيامين نتنياهو، بممارسة الضغط على مصادر القرار العالمي، لثني المملكة عن قرارها، الذي استمرأ في إحراج السيادة الاردنية، في اكثر من واقعة مثل قضية الشهيد رائد زعيتر، و حادثة السفارة، و تعدياته المستمرة على المقدسات الدينية في القدس.
القرار السيادي الذي يعد الأقوى منذ إنطلاقة المملكة الرابعة و تولي جلالة الملك دفة الحكم، سيواجه قوى إقليمية ودولية تقف من خلف الستار مع الكيان الصهيوني، التي تعتبره عمقا استراتيجيا لها في السياسة العالمية، كما انها ستسخر أدواتها الإعلامية والسياسية لعدم نجاح الأردن في موقفه، الذي سيحظى بتأييد واسع في الاوساط المناهضة للإحتلال و المتعطشة لروح الإنتصار.
داخليا لا بد من إلتقاط هذه الفرصة التاريخية، والبناء على هذا الإنجاز بإعادة الثقة بين الفرد ونظامه السياسي، من خلال إزالة كل مكامن الخلل، الذي يلمسه الشارع الأردني في الأداء العام لمؤسسات الدولة.
لا شك ان الخبر شكل حالة نشوة من العزة والكرامة، ظن الاردنيون انهم افتقدوها منذ آخر رصاصة اطلقت على صدر "العدو" في حرب 68، كما فوت الفرصة لبث الروح الانهزامية والعدمية التي كادت ان تتمكن من السيطرة على المناخ العام.
الإستدارة الكاملة للداخل الأردني وتحقيق تطلعاته هو المطلوب، لا خطابات ولا تعديلات يمكن ان تغير في واقع الحال شيء يذكر، الأردني في طبيعته الجدية يريد مثل هذه القرارات العملية الجريئة، والمواقف التي تعبر عن وجدانه العميق وتحفظ قيمه ومصالحه العليا.
لا شك أننا امام مرحلة وطنية مفصلية من عمر الدولة الأردنية، ويترتب عليها المسؤولية الجماعية، والأنسان الأردني صلب في المواجهة، وكما قيل في المثل البدوي "نفس الرجال يحيي الرجال".

نيسان ـ نشر في 2018-10-22 الساعة 10:58


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً