ومضة أمل..

نيسان ـ إشاعة الروح الإيجابية فيما بيننا أضحت ضرورة ملزمة على كافة المستويات في الحياة العامة والخاصة؛ في ظل الأزمات التي ألقت بثقلها على الإنسان الأردني بكل أسى وحزن شديد أثبتت أننا مجتمع متماسك في الشعور العام.
"الإدارة المتوترة" في مواجهة القضايا العامة لا تمكننا من تحقيق أي تقدم بل تزيد من تعقيد المشهد أكثر وأكثر، والإصطفافات المباشرة وتبني المواقف "المعلبة"، دون أن نفرض اي جهد في تأسيس حوار هادىء، للوقوف على الأسباب الحقيقية لأي أزمة تواجهنا،أصبحت سمة بارزة رسميا وشعبيا على حد سواء.
وهنا لا بد من حوار وطني هادف إلى إستعادة الثقة التي تصدعت ما بين الأردن الرسمي والشعبي نتيجة مواقف متراكمة رصدتها الذاكرة الجمعية القصيرة و تحولت إلى حالة تشكيك مشروعة في أي خطاب عام صادر من أي مؤسسة عامة وليس بالضرورة فقط رسمية بل تعدت ذلك إلى القطاع الخاص والأهلي.
نعم نريد أن نفكر في عقل "بارد" غير متحيزين لجهة أو فئة، نجمع على المصالح الوطنية العليا النابعة من مصلحة الفرد الأردني والدولة كا سياق إجتماعي سياسي يضمن الحقوق وحارس للحريات.
الإستمرار في الشحن السلبي متعدد الأطراف والمسارات، يخسرنا موروث مهم، ويكسر قاعدة صلبة يمكن الانطلاق منها لمستقبل أفضل، هناك فرص كبيرة وأهمها الشباب المؤمن بالعمل الجاد،والإستقرار السياسي المؤسسي، لتحقيق الفرق النوعي في مسيرة دولة بنيت بعقول وايادي شابة.