اتصل بنا
 

تباً لنا.. الرزاز 'رومانسي' ولا يريد سوى تمضية الليلة بين زوجاته الأربع

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-11-15 الساعة 20:40

تبا لنا.. الرزاز رومانسي ولا يريد
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...نعم إنه ضرب من الجنون، الحكومة معذورة في كل ما تقول، فلا تكاد تخرج من سيول البحر الميت، حتى تغطس في انجرافات مليح وضبعة والبترا ومعان، فنموت نحن وتنجو هي، ثم نغرق جميعا في ورطة حفرتها "الامتصاصية" .
اليوم، قال الرزاز خلال لقاء مع ممثلي القطاعين التجاري والصناعي، إن إقدام أي حكومة في العالم، على تقديم قانون للضريبة في بدء عملها، هو ضرب من الجنون، لكن الأردن مضطر إلى ذلك.
إنه ضرب من الجنون تصفع به الحكومة مواطنيها طوال الوقت، ضرب لا عقل فيه حتى وان برر الرزاز فلسفته بأن الدولة مضطرة إليه، إنه الجنون الذي سيفتك بنا جميعا دون أن يكون مضطراً للإصغاء لجملة الرزاز "الحكيمة"، تلك التي يريد بها إقناعنا، وهو يقول "مضطرون لذلك".
لا شيء يفعله الرزاز، سوى كلمات متقطعة يضعها امام الناس، خذ مثلا: لجنة.. "طائرة خربانة..السيل..ضرب من الجنون...برك الوالة والهيدان...وكأننا مضطرون للجنون طوال الوقت، الجنون قدرنا، والجنون مستقبلنا.
يتبجح الفريق الوزاري لكل حكومة بأنه يمارس العقل علينا، ويمارس الحكمة على اقتصادنا، ثم ياتي صاحب الطائرة الخربانة ويقول لنا إنه ضرب من الجنون. نعم، جنون لن يبقي فينا أخضر ولا يابساً، جنون لن يبقي ولا يذر .
الكارثة ليست في كل ذلك، الكارثة في عدمية حملة العلاقات العامة التي يصوغها الرزاز، الحملة لا تنتج شيئاً جديداً.
في الحقيقة، يمارس الرزاز علينا سياسة الزوج المعدد، ذاك الذي يتغزل بزوجاته جميعهن، ويقول لهن كل ما يردن سماعه، كل امرأة بمفردها، وهو يدرك وهي تدرك أنه مجرد "رومانسي" يريد تمضية الليلة.
إن السياسة الاقتصادية التي يمارسها الرجل مارسها آخرون قبله وأوقعونا في الفخ، وأوصولنا إلى مرحلة بعنوان "طائرة خربانة" نضطر معها إلى ممارسة الجنون بكل عقل. أين يذهبون بنا؟.
الرجل يبع بضاعة نعرفها جيدا فقد سبق وباعها الملقي والنسور وآخرون قبلهم، المختلف في بضاعة الرزاز أنها مغلفة بالورد، وفي خلفيتها موسيقا رومانسية وعيون مسبلة، ولسان عذب يقول ما نشتهي ثم إذا فعل، فعل ما يشتهي.
فقدنا عقلنا يا رزاز ونحن نرى حفرة امتصاصية تهوي بطفلة ثم تبتلع شابا طاهرا دفعته كرامته وشهامته إلى حتفه، فقدنا عقلنا ونحن نرى مجرد شتوة أغرقتنا جيعا، ثم ينظر الرزاز بعيوننا دون أن يرمش.

نيسان ـ نشر في 2018-11-15 الساعة 20:40


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً