اتصل بنا
 

هل قاتل الخلفاء الراشدين تحت راية الغزاة و المحتلين ؟

نيسان ـ نشر في 2018-02-22 الساعة 17:06

x
نيسان ـ

ونحن نقلب أروقة التاريخ استوقفتنا بعض الحقائق التي يشيب لها رأس الطفل الصغير؛ من هول ما فيها من أحداث غريبة عجيبة لم نرَ لها مثيلاً في السيرة النبوية الشريفة، و حياة الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) ، ولا حتى سيرة الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم ) فيا ترى من أين أتت تلك المواقف التي يتعبّد بها قادة داعش ؟ ومَنْ أباح لهم فعل هذه المواقف المخزية التي أصبحت نقطة سوداء في الإسلام ؟ لكن العيب ليس في ديننا الحنيف بل العيب في مَنْ يدَّعي الانتماء له بالقول أو بالفعل ؟ فالغريب ما يروج له هؤلاء الدواعش من أن قادتهم هم رموز مقدسة، ومن الخطوط الحمراء لكننا، وفي قراءة موضوعية نجد العكس تماماً، فلو وضعنا هؤلاء القادة أمام المواقف المشرفة، و الخدمات العظيمة التي قدمها خلفاءنا الراشدين ( رضي الله عنهم ) نجد ان قادة الدواعش في وادي، و خلفاء المسلمين في وادي آخر، ولو شككوا بقولنا هذا فعليهم أن يأتوا بدليل يبطل كلامنا جملةً، و تفصيلاً، و نحن بالانتظار إن كانوا فعلاً يعقلون ؟ ومن هذه المواقف السلبية، و التي تنم عن مدى الدناءة، و الخسة، و الضعة، و الضحالة العلمية، و الانقياد للنفس، و الهوى، و الدينار، و الدرهم مشاركتهم في القتال تحت راية المغول، و الإفرنج، ومن دون حياء، أو خجل، و في خطوة منهم لضرب ما نصت عليه رسالة السماء من قوانين، و أحكام نصت على عدم معونة الظالم فكيف إذا كان الظالم محتل و غازي لا يتحرج عن فعل المعاصي و السيئات ولا يحترم المقدسات و هو كالذئاب المتوحشة التي تفتك بفريستها كيفما تشاء و بالإضافة إلى الهمجية التي يتصف بها هذا العدو فلا حرمة عنده لأعراض المسلمين فينتهك منهن ما يشاء و يبقر بطون ما يشاء و يأخذ منهن السبايا و الجواري ما يشاء و رغم كل ذلك و قادة تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون تحت راية تلك الذئاب الغازية لبلدان المسلمين و المحتلة لمدنهم فيا بئس ما يروج له داعش عن تاريخ قادتهم الأسود وبعد هذا يأتون و يلمعون تاريخ قادتهم بالكلمات الرنانة في محاولة منهم للظهور بالمظهر اللائق و الحسن أمام الناس ليتم خداعهم و التغرير بهم ومن ثم الانخراط بتنظيمهم الضال و لعل في الأمير و سلطان داعش و أكابر خراسان و قتالهم تحت راية المغول بقيادة هولاكو خير شاهد على ما نقول وقد علق المهندس الصرخي الحسني على المواقف الغريبة العجيبة لهؤلاء القادة الفاسدين في المحاضرة ( 49 ) ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 1 / 11 / 2017 قائلاً:( التفت هنا خلفاء و أئمة المسلمين قاتلوا الإسماعيلية تحت راية المغول الشركية و إمامة و خلافة و قيادة المغول الوثنية ). و في الختام نسأل داعش أين قادتكم من سيرة نبينا الكريم و خلفاءه الراشدين ؟ .

https://www.youtube.com/embed/Acb7Np7vd3Q

بقلم / احمد الخالدي

نيسان ـ نشر في 2018-02-22 الساعة 17:06

الكلمات الأكثر بحثاً