اتصل بنا
 

شاب أردني يتحدى الإعاقة ويخط روايتين بأنفه .. فيديو وصور

نيسان ـ نشر في 2017-11-07 الساعة 09:07

x
نيسان ـ


يتابع المعتصم بالله “تغيرت شخصيتي في الجامعة، أصبح هدفي الأساسي كيف أسعد من حولي، انتهيت من مرحلة فرض نفسي على المجتمع، لدي أهداف جديدة، أجتمع بأكبر عدد من الطلبة، أوصل أفكاري وأناقش وأشارك بأعمال تطوعية”.
أطلق المعتصم بالله مبادرة “طاقة لا إعاقة” الهدف منها تحويل الشخص ذي الإعاقة من إنسان مستهلك يعتمد على الآخرين إلى إنسان منتج؛ أي نحول إعاقة الأشخاص إلى طاقة يستفيد منها المجتمع.
أراد المعتصم بالله في رواية “عاشقة صاحب الكرسي” الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فلم تكن قصة قدر ما كانت اقتباسا من قصص وتجارب عدة لأشخاص من ذوي الإعاقة، وسعى المؤلف إلى تجسيدها من خلال هذه الرواية.
أما رواية “نظرات ثاقبة” فهي عبارة عن مذكرات شخصية للمؤلف، جسد بها جميع التجارب التي مر بها كشخص ذي إعاقة، والصعوبات التي واجهها سواء في المراحل الدراسية أو الثانوية العامة، أيضا المواقف التي يتعرض لها ذوو الإعاقة، ومنها النظرة المؤلمة التي يشعرون بها من قبل أفراد المجتمع الذين ينقصهم الوعي تجاه هذه الفئة والتعامل معها.
يصف المعتصم بالله حالته آنذاك، قائلا “كنت أشعر بألم وحزن كبيرين، ولذا أطلقت نظرات ثاقبة على الرواية، فنحن أشخاص لا نحتاج للشفقة، نحن أشخاص قادرون على الإنجاز والإبداع، قدراتنا العقلية جيدة، لماذا لا ننخرط وننجز؟”.
يطرح المعتصم بالله في كتابه “نظرات ثاقبة” الحقوق المسلوبة للأشخاص ذوي الإعاقة، من حق العمل في المهنة المناسبة، وحق الزواج، ويقول عنه: “نعم هذا الحق مرفوض كليا في مجتمعنا، حتى لو وافق الأهل يكون هناك بعض الشك، وكأن الشخص المعاق ليس بإنسان، والحق الثالث هو التسمية”، متسائلا، “لم هذه الأسماء؟ وما وظيفتها”.
تقول والدة المعتصم بالله: “يطمح ولدي بمؤلفاته إلى أن يكون سفيرا للأشخاص ذوي الإعاقة؛ حيث يرى بأن مؤلفاته وسيلة لإيصال رسالته ورسالة جميع الأشخاص ذوي الإعاقة”.
دلالات رعاية واحتضان الآباء للأبناء بالود والمحبة تظهر على المعتصم بالله؛ حيث وضع الوالدان على عاتقهما منذ الصغر علاجه وتربيته ودمجه بالمجتمع، ليتمكن من الاعتماد على نفسه وتحقيق الأهداف التي يسعى إلى الوصول إليها.
يقول المعتصم: “أسرتي في نظري تختلف عن كل الأسر، أبي الذي يعجز لساني عن وصفه، علمني أن أكون جديا ومرحا، كانت العلاقة ليست مجرد علاقة أب وابن، كنا كالأصدقاء تماما، أبي يطبق المثل الذي يقول: (إذا كبر ابنك خاويه)”.
وعن والدته، يصفها “كانت أمي اللبنة الأساسية في نجاحي، كانت تقول لي جملة أشعر فيها كأنني ملك: “يكفيني فخرا بأنك ولدي” ما أجمل تلك الجملة! أجمل ذكريات الإنسان في كنف أمه، فهي بالنسبة لي سر ابتسامتي، سر سعادتي، وسر كل شيء جميل في حياتي”.
يتوجه المعتصم بالله للشباب، بقوله: “هذه الحياة لن تعطينا ما نتمنى، فلنتعلم بأن كل شيء لا يأتي بسهولة، ستنجح تارة وستفشل تارة أخرى، وإذا سيطر علينا الفشل فسنفشل، وإذا تفاءلنا بالنجاح فحتما سننجح، لذلك احلم وضع أهدافك الآن، حتى إن كانت مستحيلة وتحتاج إلى المعجزات لتحقيقها، واعلم أن الله موجود فلا تتوان عن اللجوء إليه بالدعاء لتصبح أحلامك حقيقة”.
يطمح المعتصم بالله إلى أن يصبح روائيا عالميا، مؤكدا أن هذا الوطن يمتلئ بالشباب المبدعين بالمجالات كافة. الغد

نيسان ـ نشر في 2017-11-07 الساعة 09:07

الكلمات الأكثر بحثاً