ملامح كانون

نيسان ـ

عاماٌ جديد ياسيدي يحمل في طياتهُ كثيراً من القصص وكثيراًمن الرسائل التي أعتذر منها لكل أولئك الذين أهملتهم كورقة صفراء تداعب أواخر الخريف، أعتذر لقلبي على كل ندبة طبعت أعلى جبيني لتذكرني بخيبتي.

أيتها الرياح العاصفة و الهادئة،رفقا ببلادي كوني لطيفة هذا العام ولاترمي بجسدي في الزوايا الكئيبة.

سأتقدم وحيدة هذه المرة دون أن أتكئ على أحد.لن أسند جسدي على عصا ،سأنفض يداي الملوثة من كل دمعة ومن كل قصة جعلتني أسقط منهارة،سأقبل جبين والدتي التي لطالما كانت ذراعي اليمنى في كل أموري، وأبي وتين القلب.

سأجدد عهدي وولائي لأولئك الأشخاص الذين زرعوا الورد في طريقي وفي كل صباح مشرقٍ يرسلون رسائلهم الإيجابية التي تجعلني أقف بعد كسر.
سأقطع علاقتي بأولئك الكاذبين المنافقين.
سأنجو يا سيدي من كل العادات والتقاليد العرجاء التي أعاقت حياتي .
كطائرٍ عيناه تترقب الأفق الممتد خلف الجحافل سأطير.

انهضوا أيها المعلقون آمالكم على أبواب العدم ،أيها الباكون على العام الماضي كفكفوا دموعكم فالحاضر بانتظاركم والماضي غدا والقادم أتى.

أنا أمرأةٌ خلقت لأصنع شيئا كرسائل السلام والحب والهمة مثلاً.
سأرتب آخر رسائلي رويدا رويدا، لن أكون زجاجه مكسوره وانهمر كطفل يبكي على لعبه غبيه ،لا أريد الانغلاق على نفسي ضعيفة مهزوزة أحلامي تحتاج أن أكون واقفة كعودٍ أخضر.
فالكسر صنع مني معجزة ازددت قوة بها.سأكون قوية هذا العام.
يا آخر ملامح كانون غادر بلطف.ساشعل شموع السلام لاستقبل عاما ً جديداً مكلل بالنجاح.

أماني فياض